الخميس، 24 نوفمبر 2011

- حكايا الحُلم

-


بكيت في حُلمي على باب الجنّة ،
وأصغيت في بكائي إلى صدى ميت ..
فاق الإشتياق ، فاق بالروح ما فاق !
اشتقت أن أطّلع إلى صحيفةٍ بيضاء نقية !
إلى أعمال لا أخجل أن ألاقي الله بها ..
إلى روحٍ لا تأبه الموت بل تأبه لقاء رب الموت ..
إلى نفسٍ خالصة ومُخلصة ..
إلى أمنيات شتى يا الله .. تبعثرت !
كيف لي أن أصيغ دعوات الأمنيات بين يديك ؟
وأصيغ البكاءات التي ألفتها سُجادة الصلاة ؟

يا الله ..
خطابي لن يحمله لك أحد ،
ستسمعه بلا حجاب .. ولا وسيط !
وسأنثر بكاءاتي إليك كل ليلة ..
دون خجل .. دون خجل !


* دِيمة .

الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

- 5 ذي الحجة : )




" كان حلمًا ،
أسدلتم على قلبي ستائر الفرح ،
وأغدقتم عليه من وجودكم الكثيير !

اشقيتم القلب : كيف يكافئ قلوبكم ؟
فـ ارتخى صمتًا ولم ينطق !

يا الله ، أكفكف أدمعًا جارية ..
و .. أواسي قلبًا مُحرجًا منكم !
والله إن الدنيا بكم .. جنّة
وإن الآخرة بكم جنّة فوق جنّتها !

أحبكم ، أحبكم ليس لفظًا عابرًا ..
أحبكم قلبًا ناطقًا ، ولسانًا لاهجًا ..
ربّ الجنّة ، اجمعني بـ قلوبهم في الجنّة ! "


زاجل بسيط لـ :
أمي ، نوش ، نونا ، جودي ، قمرتي ، خولتي ، شودي !

الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

- رسالة مُستعجلة .. حنينيّه !

.
.

يقتلنا الشوق في مواطن كثيرة ،
يقتلنا الحنين لـ شخصيات سمعنا عنها .. لم نرها !

يا حبيب القلب ،
في القلب غصّة شوق ، تتمنى اللقاء اليوم قبل الغد ،
تشتاق إلى يوم اللقاء الأكبر !

يغمرني الحُبّ في كل لحظة أسمع فيها :
" أحبابي هُم قومٌ يأتون بعدي يؤمنون بي ولم يروني "

مُشكلة الحديث في هذه المواطن أنك لا تجد لغةً خالصةً تماماً ،
ولا تجد لفظاً مُناسباً .. ولا تجد حديثاً يليق لـ من ستتحدث له !
كيف إذا كُنت أنت المتحدث إليه ؟

كُل ما في الأمر ..
أن في القلب غصّة شوق وحنين يا رسول الله !
تشتاق جوارك في جنّة ربنا ،
تشتاق زيارتك .. حديثك .. ولو كانت رؤيتك !

* اللهم إني أسألك الأُنس بـ قربك ،
ثم أسألك مجاورتك حبيبك !

الأحد، 28 أغسطس 2011

- اللهم فكّ أسر المأسورين ..

.
.


" لا زال في القلب إختناق !
حينما بدأ الغياب يستلذ بنا ،
وحينما اعتادت قلوبنا الفقد ..
عادت الدعوات بـ فقدهم .. تعود ! "


حينما حضرنا اليوم ختمة الجامع ،
وكان القلب متوجساً من قبل ..
أن الدعوات سـ تتكثف الليلة !
أن القلوب سـ تبلغ الحناجر ،
وأن فقد رمضان سـ يفوق ويفوق !
حينما بدأ الإمام يدعو .. وانغمس في الدعوات وأُنهك
قال دعوة هتفت بها قلوب الأمهات والزوجات والصغيرات ..
أطلق دعوةً هتفت لها القلوب بـ البكاء .. وأنهكنا البكاء
ونطقنا بعد البكاء بـ : آمييين

كان يدعو :
" اللهم فك أسر المأسورين ، اللهم رد الفقداء إلى أهلهم
اللهم أقرّ أعيونهم بـ رؤويتهم سالمين ، اللهم ردهم إلينا وإليك رداً جميلاً "

كان قلبي في حالة ضغط ،
الدقات أشبه بـ طبل !
كانت الدعوة في محجر القلب ، وكان سهمها أقوى من أي إحتمال !
كانت أمي بـ جانبي .. تبكي .. تنوح .. وقلبها متآكل !
كانت تتمنى الصراخ ، وكنت أشعر بالضعف حيال هذا الغياب الذي طال !

يا الله .. يا الله .. يا الله
ردهم إلينا رداً جميلاً ، وبلغنا الفرحة بهم
واجمعنا بهم عاجلاً غير آجل يا رب العالمين !

وأعد علينا رمضان أعوماً عديدة يا الله وهم بيننا ،
واجعلنا من عتقائك يا الله !

الأربعاء، 3 أغسطس 2011

- الصومال .. وتخنقني أحرفي !




الصورة أعلاه ..
والتعليق المدوّن على الصورة !
ماذا تسميّه أنت ؟
هل يحتاج الأمر إلى دقة أكبر ؟
الحياة ليست سطحية إلى هذه الدرجة !
أعطني تعليقاً واحداً ..
أعطني رأيك بها على الأقل !

يتملك نفسي أذىً كبييير ،
حين أرى أمريكا تبادر على قدم وساق !
تسعى رغم الديون المكدّسة في ملفاتها ..
ورغم انها على شفا جرف هار ..
تقدم الأكل والشرب لـ الصوماليين بـ يد ،
وتمد لهم الإنجيل باليد الأخرى !
لكنها تسعى في النهاية !!

أتعلم ماذا يعني أن يموت طفل في الصومال كل 6 دقائق ؟
اتعلم ماذا يعني أن تترك أمريكا ملفات الديون على جانب ،
وتتفرغ لـ الصوماليين ولـ مجاعتهم وردّهم عن دينهم ؟
اتعلم ماذا يعني أن يترك أب دينه وربه لأجل قطعة رغيف ؟
أتعلم ماذا يعني أن تحتار الأم في إطعام طفل في حين يموت آخر ؟
أتعلم أيها المسلم ؟

لا زالت كلمة " مسلم " ثقيلة على لساني ،
كلمة " مسلم " يعني ذلك :
أخوة - تكاتف - عطاء - وأكبر من ذلك !
دولتنا تحكمها شريعة خالصة ،
ودستور يسمى " القرآن " !
أين جمعياتنا الخيرية من هذا ؟
أي هم من إخوانهم المسلمين ؟
أم حدود دولتكم هم فقط إخوتكم ؟

( في كل ذات كبد رطبة أجر ) ..
هذا الحديث قيل في حيوان ،
كيف ببني جلدتنا ؟

يا رب ..
لدينا أكف تدعوك ، فلا تُخيب رجاءاتنا المتتالية ،
في كل فرض وفي كل نافلة !

لـ من يستطيع الرؤوية ، ولـ من كان له قلب :
http://www.youtube.com/watch?v=VEO8Zx7QeJo&feature=related

الجمعة، 24 يونيو 2011

- محمد والحائر !





كان يجلس في غرفته ، نعم هذا هو وقت القرءاة لديه ،
كان ليلة البارحة يتناقش هو وأصدقاؤه حول مسألة اختلفت عليها المذاهب الأربعه ،
كان نقاشاً بسيطاً .. هادئاً .. وفيه من الاحترام ما قد يعتقد فيه الشخص الغريب انهم متنطعون في ذلك !

قرر إن يعيد قراءة المسألة من جديد ويعيد النظر فيها ، لعل في اختلاف الأئمة الأربعة شيئاً مشتركاً !

فرغ من كتابه ، وأخذ محموله وفتح البريد :
" لا جديد ، يبدوا انهم لا زالوا منشغلين في قراءة المسألة " .
أرسل لهم رسالة جماعيه :
" وجدت القاسم المشترك في المسألة ، أراكم اليوم بإذن الله في الاستراحه " ،
نزل إلى الصاله ورأى أمه منشغله في تجهيز المنزل لأن أخته خلال يومين سوف " تتملك " ..
ابتسم ، قبّل رأسها وطلب الرضا وخرج !
دخل المسجد ، وها هو يرفع آذان المغرب ، فرغ من صلاته وهمّ بالخروج للذهاب إلى الأستراحه ،
استوقفه أحدهم : " انت محمد بنت فلان الفلاني ؟ "
-" ايه نعم ، آمر أخوي "
- " تفضل معنا نبيك في شغله نص ساعه وراجعين "
شعر محمد ببعض الضيق ، ولم يرتح للأمر لكنه مجبر على ذلك فـ هيئتهم لا تدل على لصوص أو مخربين إنما تدل على شيء يشبه " المباحث " !
خرج معهم وركب في سيارتهم حتى وصلوا إلى مركز الشرطة وتكلم مع الضابط :
- " ممكن أعرف سبب تواجدي هنا ؟ "
- " انت محمد بن فلان "
- " ايه نعم "
- " عندك بعض الأخطاء وأمور مشتبه فيها ومحتاجين نتحقق من هالامور لكن مو اللحين ، راح ننقلك على مكان تلقى فيه أشباهك وبعدين نتفاهم على موضوعك "
- " أشباهي ؟!!! "
- " ايه أشباهك " !
صمت محمد وشعر ببعض الإهانة لكنه صمت ولم ينطق ..
خرج محمد وركب في سيارة أخرى يكتفه اثنان عن اليمين والشمال ،
وصلوا إلى حيث توقع محمد انه " الحائر " ..
شعر ببعض الضيق وتذكر أموراً عدة :
استراحة الشباب ، ملكة أخته ، أمه وأخواته بالبيت بدون رجال ، لا حول ولا قوة إلا بالله ..
حين دخل إلى الحائر طلب من العسكري هاتفاً لـ 5 دقائق وبعد جهاد وافق العسكري ،
تحدث مع أمه قائلاً :
" السلام عليكم ، قبل ما تتكلمين يا الغاليه وقبل ما تقلقين علي ، أنا في الحائر لمدة
بسيطة إن شاء الله ، اتصلي على خالي يجئ يأخذكم لبيت جدتي وان شاء الله قريب راجع ، دعواتك "

أغلق الهاتف وقام يدعوا إن لا يصيب والدته مكروه ، دخل العنبر 8 بصمت ..
توضأ وصلى فرض العشاء ودعى من كل قلبه إن يفرج همه وان يجعل سجنه نعمة لا نقمة ،
واقترب من أقرب سرير ودخل في غيبوبة نوميّة !!

ها هو أول صبح حائري يعيشه محمد ، استيقظ لصلاة الفجر ونظر حوله ،
لم يتعرف بعد على أحد ويشعر ببعض الخجل وهو لا يعرف المكان حتى ،
حينما استيقظ قبل الفجر ببضع ساعات ..
وجد إن البعض يصلي وبعضهم يقرأ في كتب وبعضهم يكتب في مسائل وبعضهم نائم وكلٌ في فلك يسبحون !

قام محمد ودخل دورة المياه وتوضأ وخرج ، كان مبللاً بالماء ، اقترب منه احدهم وابتسم له وناوله " منشفه " ليجفف نفسه بعد الوضوء ..
شعر محمد بالراحة تجاهه وقابله بـ ابتسامة اعرض قائلاً :
- " الله يعطيك العافيه "
- " العفوو ، وإذا تحب ممكن تأخذ سجادتي تصلي عليه لحد ما يأذن الفجر "
- " جزاك الله خير ، كأنك تحس بالحرج إلي فيني "
ضحك الرجل : " لا تخاف حنا مثل أخوانك هنا ، أنا صالح "
ضحك محمد : " أجل دامكم مثل أخواني الله يعينكم علي ، حياك الله "

ومضى محمد في صلاته ، فرغ من صلاته وصلى فرض الفجر وقام صالح اليه :
- " محمد أمش معاي " ..
ذهب محمد دون نقاش وجلس هو وجميع من في العنبر حلقة واحده وبدأ صالح بالحديث :
- " السلام عليكم يا أخوان ، راح أبدا مباشرة ، هذا أخونا محمد إلي وصل أمس وترا هو يحس ببعض الحرج يا حبذا تبتسمون عشان يفك معكم "
ابتسموا جميعاً ومنهم من ضحك وكل واحد منهم بدأ يُعرف بنفسه ،
ابتسم محمد في سرّه وقال كلمة :
" لقد دعوت الله سبحانه ليلة البارحة إن يجعل السجن نعمة لا نقمة لي وها أنا ارى أول بشاراة دعوتي في وجوهكم " ..

مضى أول شهرين وأم محمد لم ترى محمد كان يتصل بها أسبوعياً لكن الزيارة لا تزال ممنوعةً عنه ، تأجل موعد زفاف أخته حتى إشعار آخر ، ولا زال أصدقاؤة يترددون على الوزارة ورفع الشكاوي طلباً لمعرفة قضيته لكن الجواب الدائم :
" ما رفعت قضيته للمحكمه "
ذهبوا إلى الإمارة ، قابلوا المسؤولين ، تحدثوا معهم ، طلبوا الإفراج عنه لكن لا نقاش ..
ها هي 6 أشهر تمضي وفتحوا باب الزيارة لأهل محمد ، وها هو محمد يحضن أمه حتى كاد يخنقها .. لكن أمه لم تشعر إلا بأن قلبها يعلوا في سماء سرمديه !
سأل محمد خاله :
- " وش قالوا في موضوعي يا خال ؟ "
- " كل خير يا وليدي هانت هانت "
صمت محمد وعلم إن كلمة هانت تعني الكثير في قاموس دوائرنا الحكومية !

خرج محمد وهو يودع أمه وأخواته همس لـ أخته رنا :
- " راح أعوضك عن كل الزواج إلي خربته عليك بإذن الله "
ابتسمت أخته :
- " تدري إن طلعتك تسوى عندي الزواج وطوايف الزواج ؟ "
- " الله يقرّ عيوني بـ شوفتك عروس يا أخيتي " !

خرج محمد من عندهم وهو يشعر إن روحه ستخرج لا يريد إن يترك أمه وأخواته آلـ 5 لوحدهن ..
لكنه حين يتذكر إن خاله معهم يطمئن قلبه !
دخل العنبر وكل من في العنبر يسلم على محمد ويهمس في أذن محمد بـ كلمة :
" الله يقرّ عيونهم بطلعتك .. الله لا يحرمك شوفتهم .. الله يفرج عنك .. اجر وأنا أخوك أجر .. الخ " ..
محمد زاد اختناقه فـ أنزوى في زاوية العنبر وبدأ يصلي ..
كان يبكي بـ قهر وويل من قهر الرجال !
انهى صلاته بـ دعوة :
" اللهم اين استودعك نفسي وديني وأهلي وعرضي وكل ما كنت مسؤولاً عنه يوماً وتركته في نصف الطريق "

جاء العسكري إلى مدخل العنبر : " وقت العشاء " ،
خرجوا إلى العشاء وحين فرغوا وارادوا العودة إلى العنبر أمسك احدهم بـ محمد وقال :
- " انت محوّل للسجن الانفرادي "
- " طيب ليش ؟!! "
- " هذي أوامر عليا بدون أي نقاش " !
وسبحان الله على الأوامر العليا التي ما انتهت إلا عند اسمك يا محمد !
صمت محمد وكان يردد في سره " حسبي الله ونعم الوكيل " ..

بعد أسبوع أعادوا محمد إلى السجن الجماعي وقبل إن يدخل جاءه العسكري :
" محمد الفلاني ، فترة اتصالك الآن " .
اتصل بـ أمه وكان لديه 5 دقائق بتحدث بها فقط ، قالت أمه :
- " محمد يا وليدي رنا تبي تكلمك "
- " عطيني إياها يمه "
- " السلام عليكم محمد ، شخبارك يا أخوي ؟ عشاك بخير ومرتاح ؟ "
- " أبد الحمد لله على كل حال ، وأنتي شخبارك مع أمي والبنات ؟ ترا انتي وكيلتي بالبيت ههههه "
- " هههه لي الفخر وأنا أختك عموماً ما ودي أطوّل معك بس ودي أقولك خبر أتمنى ما يزعجك ، محمد انت علمتني إن كل شيء في الحياة قسمة ونصيب ، ونصيبي إن الله عوضني عن الزوج بأخو ما فيه احنّ من قلبه علي ، إلي بقوله إن ربي عوضني بك عن زوجي ، وزوجي الله ييسر له زوجة ثانية غيري "
- " وش تقولين يا رنا وش إلي صاير ؟ "
- " ولا شيء بس المعرس وأهله اعتذروا عن الزواج بسبب موضوعك ، بس صدقني يا محمد والله مو متضايقه أبد دام انهم تركوني عشانك أخوي الله بيعوضني عن إلي أحسن منهم "
شعر محمد بالغصّه في حلقه وقال لـ رنا :
" الله بيعوضك خير يا أخيتي الله بيعوضك خير "
ابتسمت رنا :
" وأنا هذا إلي أقوله "
ينطق العسكري أخيراً : " انتهت المده "
امتلئت الدموع في عين محمد وقال :
" طيب رنا سلمي على أمي وخالي والبنات ، عسى صوتك للجنّة يا أخيتي "
واقفل الهاتف .....
مضى محمد إلى العنبر وهو يشعر بالغصّه تخنقه وتحيله من فتى في عز الفتوة إلى شيخ هرم دار الدهر عليه وإذاقه من الويلات ما الله به عليم ..
دخل العنبر ولم يتكلم مع احدهم لكنهم لاحظوا أصفرار وجه محمد وعيناه المحمرتان فلم يريدوا إحراجه .. واقبل محمد كما هي عادته على الصلاة وانهى صلاته بـ دعوة :
" اللهم عوضها بـ جنّة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين " ..

بعد شهر رُفع طلب محمد إلى الجهة العليا وطلب خال محمد وأصدقاؤه الدخول على المسؤول ، حين ذلك وعدهم إن محمد خلال شهر على الأكثر سوف يخرج ، شعروا إن الأمر أشبه بالحلم ، غياب سنة يا محمد هي أمرّ السنين على قلوب هؤلاء وأخيراً سـ تقرّ العين به ..
اتصلوا بـ محمد وأخبروه بالخبر وفرح كثيراً بالخبر ،
أمه بدأت تجهز لخروجه واقتنت الهدايا ورتبت لـ حفلة ستقيمها على شرف ابنها .. الخ !

ها هي 4 سنوات تمضي على محمد في سجن الحائر ،
لا وعود موثقة من أحد ، ولا خطابات موجهة لـ أحد بعينه ،
ومحمد ها هو يعتاد على الحائر حتى إن البشارات بـ خروجه لم تعد تشكل لديه فارقاً إن تحققت أو لا ،
وأم محمد لا تزال بعد كل بشارة تجهز العدة لـ حفل يليق بابنها الوحيد ،
وأخواته لم يتقدم لـ خطبتهن أي أحد ..
ورنا ها هي على مشارف الـ 29 والباب أصبح شبه مغلق عنها ،
وأصدقاؤه لا زالوا على اجتماع الاستراحه يتباحثون فيما بينهم إلى من سيتوجهون هذا الاسبوع ؟ آلى وكيل الوزارة أم إلى الوزير أو إلى الإمارة أم ... الخ ! ،
وخال محمد ها هو يرقد على فراش المرض ! .. ومحمد لا يزال يصلي ويدعو !



تنويه لـ عابر :

* لست مؤلفة هذه المرة ، قصة حبكتها قد تكون حقيقة وقد لا تكون ! ،
لأن سجوننا طفقت وفاضت من كثرة نزلائها من " ذوي اللحى " !!

* لم اكتب هذه القصه إلا عن قناعة وخلفية ودراية عن موضوع " الحائر " وما تحتويه القضايا هناك !

* أتمنى إن لا تنظروا إلى الموضوع نظرة سياسية وليس لي هذا المجال أبداً ..
بل إنظروا اليه بـ عين الانسانية لا أكثر !





* تمت في الـ 16 / 7 / 1432 هـ !




الخميس، 5 مايو 2011

- رجل واحد .. دولة كاملة !






- روتيرز : المخابرات الأمريكية قادت عملية مقتل " أسامة بن لادن " ،
بمشاركة طائرات هيلكوبتر وقوات برية !

- أوباما : يعلن مقتل " أسامة بن لادن " زعيم تنظيم القاعدة !

حقيقة انتشلني هذا الخبر ، أخبرتني به إحدى صديقاتي صباحاً ..
لكني لم أصدق وقلت لها أن لا تأخذ الأمر بهذه الجديّة !
لكن .. وعندما عدت إلى المنزل ورأيت استنفار التلفزيون والجرائد وإذاعة الراديو ..
والعالم في حالة اضطراب ، الجزيرة والعبرية " عفواً أقصد العربية " ..
والتويتر والفيس بوك وكثير من مواقع التواصل ، والإحتفالات أمام البيت الأبيض في واشنطن ،
واللقاءات المتواليه مع الناشطين السعوديين .. ومع الذين يزعمون أنهم من أهل الدين !
ورسائل الهاتف والـ BC والبريد الإلكتروني ووووو إلخ !

ماذا فعل هذا الرجل حتى يضطرب العالم لخبر مقتله ؟
وأي هيبة هذه التي تجعل دولة كاملة وهي شرطي العالم أن تحتفل بمقتل رجل واحد ؟

بعيداً عن هذا كلّه .. حين ينطق أحدهم من صغار ذوي اللحى ،
ويدعي أنه من أهل الدين .. ويصف بن لادن بأنه " من الخوارج " !!
وحين ينطق أحد الليبراليه بقوله :
" إذا كان خبر مقتل بن لادن صحيحاً ، فلقد انتهى نصف فساد الأرض " !
وأخيراً ينطق السفيه وأحد مرتادي التويتر قائلاً :
" بن لادن لو كان ميت يستحق ذلك ، فقد اتسباح دماء المسلمين " !
يـ لـ حماقتكم .. تقفون كالإمعه وراء ما تسمى أمريكا !!

لا يهم ..
الخبر الذي أفرحني حقيقة هو أن مقتل أسامة بن لادن على الغالب أنه ملعوب من أمريكا ،
بحقائق كَـ التالي :

1 - قالوا أنها قصفوا منزله في باكستان ، بينما يقول جارٌ له أن هذا المنزل لا يوجد فيه أحد منذ شهرين ،
وأن هناك مجموعة من الشرطة أتت قبل شهرين وسحبت رجلاً من هذه الشقه ،
لكنه لم يحدد هوية هذا الرجل هل هو بن لادن أم لا !

2 - زوجته تقول أنه معتقل في أمريكا منذ سنه ، أي أنه موجودٌ في أمريكا وليس في باكستان !

3 - منذ أحداث سبتمبر وأمريكا تلاحق أسامه بن لادن أي ما يقارب 10 سنوات ،
طبعاً غير أنه كانوا يلاحقونه قبل أحداث سبتمبر أيام حربه ضد أمريكا في أفغانستان ،
فهل من المعقول بعد أن هز هذا الرجل أمريكا أن يقتل بطريقة تافهه مثل هذه ؟

4 - عدم نشرهم لجثمانه ورميه في الحبر بحجة أن لا يتخذه الناس معبداً ومزاراً ،
ورميه في البحر قبل التشهير بمقتله وإنجاز أمريكا لذلك .. هل هذا معقول ؟

5 - " يا أمريكا حنا عندنا فوتوشوب زيكم :D "
هنا المقطع ..
هنا الصورة ..


أخيراً ..
أمريكا ليست بهذا الغباء لكي تفعل فعلة كهذه وتصمت ،
هي لها تفكير مستقبلي وتخطط لبعيد جداً !
فماذا ننتظر منكِ يا أمريكا بعد ذلك ؟




الثلاثاء، 19 أبريل 2011

- كي لا أفقدني 3> !




-



كنت أعتقد أن الفقد هو أكبر لغات العالم شؤماً !
وكنت حين أفقد أحدهم لِ يوم يومين شهر شهرين .. إلخ !
يأخذني حنينٌ يلفه قلق ..
الآن أدركت معنى الفقد .. الغياب .. البعد !
نحتاج إلى أن ننزوي في زواية لِ وحدنا ..
نراجع حساباتنا .. أفكارنا .. أمنياتنا .. طموحنا .. أحبتنا قبل كل شيء !
تفريطنا في حق أرواحنا وتقصيرنا لها ، في حق والدينا ..
في حق ربنا قبل كل هذا !

ابتهلت ليله للذي يسمعني ويجيبني ويهمس لي في كل مرة :
" أنا معكِ رغم كل الشتات ، أنا ربكِ وأنتي أَمَتِي "

أخيراً :

أتساءل من خلف زوايتي :
" هل بدأت أفقد نفسي حقاً ؟ "

سَـ أحيطكِ يَ نفسي بكل حب ،
وأتشبث بكِ كَـ طفلة أدركها المطر !
وأهرب بكِ بعيداً .. وننزوي خلف السُحب ،
خلف المطر ، خلف الـ [ لا أحد ] !
هناك بعيداً .. في الجنّة
كي لا أفقدكِ يَ طفلتي !
........................ وكي لا أفقدني !






الأربعاء، 30 مارس 2011

- الجنّة .. طريق المفتونين !




.
.

مررت بِ غرفتها !
لم أقصد التنصت أبداً ، لكن ابن آدم مجبولٌ على الفضول !
سمعت نواحاً ، آنيناً صامتاً .. عجيبة هي لغة الموجوعين !
طرقت الباب :
- هل من أحد ؟
رد صوتها علي :
-نعم تفضلي يَ سستر !
أخرجت رأسي من خلف الجدار :
- عفواً لست الممرضة ، بل زائرة !
توجست مني خيفة :
- ماذا تريدين ؟
كشفت عن وجهي وابتسمت لها :
- هل يمكنني الجلوس معكِ ؟
ترددت في قبول عرضي ثم حزمت أمرها وقالت :
- تفضلي .. تفضلي !
حاولت أن أبدوا هادئة رغم توتري وخجلي من جرائتي في إنتهاك حرمة مرضها ،
نطقت دون شعور :
- سمعت صوتكِ ينوح ، ماذا بكِ ؟
- لا شيء مجرد تعب بسيط !
- هل تشكين من شيء ؟
- كلا ، الم بسيط .. ضغطت جرس النداء لكن الممرضة لم تأتي !
- من الطبيعي أن لا يجيبكِ احد ، الساعه 2 صباحاً وربما هي في مناوبة ليلة !
صمتنا قليلاً .. بادرت هي بالحديث ثم قالت :
- ماذا تفعلين هنا ؟
- أنا مرافقة لجدتي !
الصمت يعود من جديد ، بدأت بالأنين والنواح .. قمت إليها مسرعة :
- ماذا بكِ ؟ تحتاجين ممرضة ؟
أطبقت على يدي بوة ثم قالت :
- نادي الممرضة بسرعة أرجوكِ .. أرجوكِ !
استعجلتها وضغطت على جرس النداء ، مرة وأثنتين وثلاث ولا مجيب !
يَ إلهي ! أين أنتم ؟ .. خرجتُ مسرعةً من الغرفة وبدأت أنادي :
- سستر كان يو هيلب مي ؟ كويكلي بليز !!
أتت الممرضة وقالت لي :
- أوت بليز .. أووت .. دكتور مراد هليب مي بليز !
جاء الدكتور وصرخ ، واضطرب المكان بأصوات الممرضات والأجهزة وصراخ الدكتور !
بعد دقائئق هدأ الوضع قليلاً .. ثم خرجوا وبقيت الممرضة لتعطيها جرعةً من إبر لا أعلم ما هي !
خرجت الممرضة وبقيت أنا .. أمسك سجل المريضة وقرات المعلومات :
- جنّة بنت محمد بن صالح الـــ ....... !
- العمر 16 ربيعاً !
- نوع المرض : سرطان الرئة !
ومعلومات أخرى قد لا توصلنا إلى مسارٍ محدد ..
جلست بقربها .. أتلوا تراتيل من القرآن !
ساعتان وها هي تستيقظ .. قلت لها :
- جنّة ؟ حمداً لله على سلامتك ..
- ماذا حدث ؟
- لا شيء سليمة سليمة !
صمتت وبعد برهة أحسست بالفضول ينتشلني من مكاني :
- جنّة .. أيمننكي سؤالكِ عن أمرٍ لربما يكون فضولاً ؟
- لا ، حتى تخبريني عنكِ !
- حسناً ، اسمي عائشة وأنا أكبركِ بِ عام أي أنني أبلغ 18 عاماً !
وفي آخر مراحل الثانوية ، وانا هنا مرافق لجدتي التي تقطن في الغرفة التي بجواركِ ..
وهي مريضة بِ ذات المرض الذي تعانين منه !
- حسناً .. وما هو سؤالكِ يا عائشة ؟
- ما قصتكِ ؟
- لا شيء يستحق السرد صدقيني ، سأخبركِ بإختصار شديد ..
فض التفاصيل الصغيرة في حياتنا أو الكبيرة ليس شرطاً أن تكون كبيرة أو صغيرة لدى غيرنا !
اسمي جنّة كما تعلمين ، ولدت دون أم .. وليس لدي أشقاء ، وأبي رجل بلا دين ..
حين أصبت بالسرطان رماني هنا ولم يسأل عني !
والذي تكفل بِ علاجي هو زوج أمي السابق لكنه لا يزورني !
حقاً عجيبٌ أمري ، أبي الذي أنا قطعة من ظهره .. رماني !
وعمي زوج أمي السابق ، وإن لم يحنو علي ولم يزرني .. إلا أنه تكفل بِ رعايتي !
- هل يزوركِ أحد ؟
- لا يزورني أحد ، حتى في أحلامي .. لا يزورني إلا أمي !
حسناً عائشة أنا متعبة قليلاً سأخذ قيلولة بسيطة..
وأشكركِ يا جميلتي على وجودكِ هنا !

تركتها وذهبت أطمئن على جدتي .. الساعه 4,55
استلقيت على الأريكة المجاورة لِ سرير جدتي .. ولم أشعر إلا والشمس تشرق !!
استيقظت ونظرت حولي ..
جدتي تتناول الفطور وتتابع الاخبار في التلفاز ، والساعه 8,20
نهضت بسرعة .. غسلت وجهي ثم خرجت مسرعة لوم أترك لجدتي فرصة السؤال عني !
خرجت مسرعة لأطمئن على جنّة .. دخلت الغرفة ن لا يوجد أحد
خرجت مسرعة إلى مكتب الملفات ، سألت الممرضه :
- أين المريضة غرفة رقم : 39 - جناح جـ ؟
- أتقصدين جنّة ؟
- أجل جنّة !
- غلى الجنّة إذاً !!!

رحلت جنّة وأنا اكفكف الدمع على ليلة واحد قضيناها معاً !
رغم أني لم أعرف جنّة إلآ أن البياض في وججها وقلبها كان كَـ الجنّة حقاً !
جنّة أسمٌ على مسمى ..

خرجت من الغرفة وأنا أردد في داخلي :
- إلى الجنّة يَ جنّة ..
إلى الجنّة ..
إلى الخلد !




- مُتْرَفُونّ !




.
.


أخجلتها بِ مروري هذا !
كنت أمشي في دائرة .. أضعت أمي !
نادراً ما نأتي إلى هنا ،
آخر مرة خطّت أقدامي هذا المكان حينما لم أبلغ الـ 5 ،
لا أذكره ، لكنني أذكر صورته !
لذلك .. أضعت أمي
كان المكان شبه خالي ، فَ نحن في وضح النهار وأشعه الشمس تأكل ما لا يؤكل !
ومن الطبيعي أن لا أجد هنا إلا العمالة الوافدة ..
أتصل بِ أمي : " الهاتف مغلق الرجاء الإتصال في وقتٍ آخر " !
يَ إلهي ..
أمي أكان يجب أن ينغلق هاتفكِ في هذا الوقت ؟
لمحت صبية كانت معكوفة على سلة القمامة ،
تحاول إخراج الطعام منها !
وبِ جانبها كيسٌ تجمعت فيه بعض الفضلات !
سندويتش فلافل ، قارورة ماءٍ لم يتبقى منها إلا جزءٌ من خُمس ،
علبة بسكويت لا تحوي إلا خمس حبات وهذا اكبر العدد ،
وهي معتكفة على سلة المهملات تحاول إخراج شيءٍ تضيفه إلى قائمة الفضلات التي تحملها !
أخرجت رأسها .. ظننتها قطة !!!
كلا ليست قطة .. بل صبية في الـ 9 !
نظرت إلي بِ شرود تام ، ثم وقفت وركضت ..
ناديتها : حبيبتي لا تخافين تعالي !
صرخت علي : إبعدي يَ شيطانه !
وقفت خلف الجدار تراقبني بِ طرف عينها ..
حاولت الإقتراب أكثر وأكثر وأكثر !
أخرجت من حقيبتي حلوى وناديتها : طيب شرايك تأخذين هذي ؟
نظرت إلي ذات النظرة القوية : مو قلتلك إبعدي عني ؟ روحي ما أبي منك شيء !
سكت ولم أنطق بِ شيء .. وضعت الحلوى على الأرض وذهبت ،
وقفت خلف الجدار المقابل ، وقفتي كانت ذات وقفتها !
ونظرتي كانت عكس نظرتها ! .. نظرت إليها بِ إبتسامة !
عكس نظرتها القوية .. وابتعدت عنها ،
لكنني ظللت أرقبها من بعيد !
إلى حين اقتربت هي من الحلوى والتقطتها وركضت إلى ذات المكان !
ثم ذهبت وتركتها ولم التفت لها مطلقاً ..
خشيت أن تخاف من عودتي فَ تركت لها أريحية الإستمتاع بهذه الحلوى ،
حسناً ..
أمي لا أدري أين هي إلى الآن وهاتفها مغلق !
وأنا في وسط دائرة لا أعلم بدايتها من نهايتها ..
ظلتت أدور في ذات الدائرة ! .. ولم أجد نفسي إلا في ذات المكان الذي وجدت الطفلة عنده !
ووجدتها في ذات وضعها .. معتكفة على سلة المهملات !
وتنظر إلي ذات النظرة ، وذات تعابير الخوف والقوة في ملامحها ..
أرادت أن أهدم خوفها مني فقلت بِ إبتسامة من خلف النقاب : أكلتي الحلاوة ؟
نظرت إلي هذه المرة بِ نظرة مبتسمة : لا راح أخبيها لأخوي الصغير ! يحب الحلاو هذا مرة ..
توقفت ساعات العالم لِ برهة ، ثم عادت تدق مرة أخرى !
يَ الله !!! .. كم نحن أنانيون ؟
كم نحن بلا ضمير ؟
كم نحن مترفون حد الشبع ؟
كم نحن مترفون حتى موت الضمير ؟
كم نحن مترفون حد الـ [ لا كلام ] ؟
كم وكم وكم ؟ .. إلخ !
تعلم يَ إلهي قدر الـ [ كم ] الذي طرحته عليك في حين أني لا أجد جواباً إلا ..
[ متاع الدنيا قليل والآخرة خيرٌ وأبقى ] !

حينها .. لم أرد عليها ، ومضيت أدور في ذات الدائرة !
وهاتفي يرن :
" نور حياتي " يتصل بك !
وأنا لا مجيب !!!


للإستماع :
ارتباطهنـــــآ !




الاثنين، 7 مارس 2011

- معرض الكتاب الدولي في الرياض 2011




.
.

بدأ هذا الشهر 1 " مارس " 2011 م
والذي يوافق 26 " ربيع الأول " 1432 هـ

بِ معرض الكتاب الدولي في الرياض ،
وكما هو مضمون كل عام !
نفس الدور النشر ، وقد أقول أن بعض الكتب تتكرر كل عام !
لا جديد .. البعض يأتي للثقافة البحته ، والبعض يأتي لأجل الحصول على توقيع الكاتب الفلاني ..
والبعض يأتي لـ " التمشيه - أو يشم هواء " ،
والبعض الآخر للمواعيد والمواضيع التي ما انتهت في جلسات " الكوفي شوب " ..
أو في جلسات " غداء العمل " .. أو في أروقة الجامعات والمدارس !
ويكون للمعرض حظٌ وافر من استقبال تلك المواعيد ..
ويملؤون ممرات المعرض بِ صيحاتهم العالية !
وضحكاتهم الرنانة .. وكأن المكان لم يُعقد إلا لأجلهم هم فقط !
أكثر المواقف غرابة ..
حين كنت أتحدث مع زميلتي قائلة لها :
( هاه جهزتي قائمة الكتب الي راح تسرقينها قبل الناس في المعرض ؟ )
فأجابتني :
( موضة المعرض راحت ، والكتب وتوابعها للناس الي للحين تحتفظ بِ رف مكتبي داخل غرفها ومكاتبها ) !
وعندما ذهبت لِ معرض الكتاب .. حقاً رأيت من قالته تماماً رأي العين
خطيت أرض المعرض يوماً واحداً كان يوم السبت الموافق 5 مارس
وكنت متحمسة جداً للدخول والإطلاع واقتناء ما كنت أخطط له منذ أشهر !
ومن شدة حماسي البالي .. وقبل دخولي المعرض
فتحت هاتفي وفتحت برنامج " قوالا " وكتبت : ( أخيييراً أنا في معرض الكتاب ) !
كان حماسي مفرطاً .. إلى حين دخلت أرض المعرض وأُحبطت تماماً من كل شيء !
لا أنكر أني اقتنيت " بعض " ما أريده من كتب في قائمتي ..
ولا أنكر أني أيضاً سرقت من قائمة الأصدقاء الإفتراضيين بعض الكتب !
لكن ما يُدهشني هو الفوضى هناك ، واسمحوا لي بهذه " المغازلجيه " ..
الذين لا يتوقفون عن أفعالهم حتى وإن أهديتهم نظرة من طرفك !
إذ أنهم يبتسمون لك بسريخة ويمضون في إكمال مخططاتهم التافهة !

إذاً يا معرض كتابنا .. ماذا سَـ تعد لنا السنة القادمة ؟




|

الأربعاء، 2 فبراير 2011

- [ وأن لا ملجأ من الله إلا إليه ] !







أن يفتك الألم في أجزائك ..
أن تتأكل العافيه فيك !
وأن لا تجد ملجأً من الله إلا إليه !
وتكون عاجزاً عن الوصول إلى هذا الملجأ ،
خجلاً من ذات الله وعظمته ورحمته !
منفياً في زاوية أنت نفيت نفسك بِ نفسك !
رغم كل هذا .. يسكب الله عليك من غدقه :
( ورحمتي وسعت كل شيء )
حينها يختفي العجز والخجل والنفي ولغات العالم السوداء ،
التي تجبرك على ترك قربه لِ أجل هذه اللغات ،
أن تأتي ساعةٌ تكون أحوج ما يكون فيها إليه ،
تخجل من القرب .. وفي لحظة ضعف منك ..
يأتيك غدقٌ منه سبحانه !
لِ يأتيك الوحي :
" إني أمطرتك من فيضي وفضلي ورحمتي يَ عبدي ..
فهل أنت راجعٌ عنها إلى ما كنت إليه ؟ "

بِ رحمتك وعظمتك يَ رب ..
ما يكون لي أن أرد فضلاً أنت أنعمت به علي بعد ضلال !
ما يكون لي أن أرد رحمة أُغدقت علي بعد قحط !
ما يكون لي أن أنفي كل هذا في لحظة عجزٍ وخجل ..
أنت فقط من يكون بِ القرب دائماً ،
أنت فقط من يغدق بلا إنقطاع !
أنت فقط من يعطي دون حساب !
أنت فقط من يملأ القلب حباً ورحمةً ولهفةً إلى يوم اللقاء الأكبر !
حين قلت في كتابك :
( وجوهٌ يومئذٍ ناضرة * إلى ربها ناظره )

هذا حديثٌ بيني وبينك يَ ربي ،
فَ لا متدخلين ولا فضوليين !


* ديمة !



الخميس، 27 يناير 2011

- العروس الغارقه !




22 / صفر / 1432 هـ
26 / يناير / 2011 م
" نكبة جدة 2 "

رحم الله عمر بن الخطاب حين قال يوماً :
" لو أن بغلة في العراق تعثرت لخشيت أن يسألني الله عنها ، لم لمّ أسوي لها الطريق " !

الشيء الي يزيد القهر في النفس ،
النكبه الماضيه ما أخذوا منه عبره ؟
لما صار الحدث الفظيع في سيول جده قبل العام ،
ما أخذوا من هذاك الموقف درس ؟
شوارع ما أعيد بناءه كما يجب ..
والي يتحمل هالأدوام المساكين !
وش ذنب ناس تموت عياله على حساب فلوسك أنت واياه ؟
وش ذنب ناس تتشتت وعيال يتفرقون عن أهاليهم بسبب إنك جالس تلعب بِ الفلوس ،
ومستخسر تعيد بناء شارع ما يجي ولا جزء من عشر أموالك !

والشيء الي يقهر لما يجي أحد يقول :
" ما باليد حيله " !
والي يجي ببالي كل ما تذكرت نكبه جده ..
إنكم شعب " جبـآن " !
يعني اهل تونس قدروا إنهم يطردون بن علي لأن لهم صوت !
وعندهم استعداد يعيشون بدون حاكم ويعيشون في فوضى شرط ما يحكمهم طاغيه !
وحنا يحول نشوف عيالنا يموتون !
وأهلنا يغرقون .. ولا نقدر نرفع كلنا شكوى ؟
ما تقدرون تجتمعون كلكم على يد وحده وترفعون أصواتكم وتطالبون ؟
سواء أهل الرياض أو الشماليه أو الشرقيه أو الجنوبيه أو الغربية !
أنا ما أقول العتب عليكم يَ أهل جده ما قدرتوا ترفعون أصواتكم !
لا والله العتب علينا حنا عيال المناطق الثانية جالسين ببيوتنا أكلين شاربين نايمين ولا فكرنا نرفع أصواتنا ؟
أهل جده مشغولين بِ نكبتهم !
طيب حنا نصير عون لهم ونرفع اصواتنا مطالبة لهم ..
الي قدروا عليه أهل تونس حنا بعد نقدر عليه وأقوى منه بعد !
لا نصير ناس بلا وعي ولا صوت ولا رأي ولا حتى كلمة ! ،
لو كل واحد مننا كتب كلمة بِ النت ،
أو قام وأنشأ صفحة بِ النت تطالب بهالشيء وتطالب بِ محاسبة بلدية جدة والمسؤولين ،
وتطالب بِ تكثيف جمعيات الدفاع المدني حتى لو اضطروا إلى طلب جماعات من مناطق أخرى !
كان على الأقل طلع لنا صوت ! ..
كان كُتب لنا في التاريخ إننا شعب له صوت ورأي !
موب شعب يأكل ويشرب وينام !
الي له أحد بِ الإعلام أو منصب عالي أو أو أو إلخ ! ..
يتلحلح شوي ويوصي بهالأمر !
يمكن يقول بعضكم إن كل الي كتبته مجرد كلام ، لكن ..
أحتسب عند الله إني كتبت لو بعض الحلول ! ..
أحتسب عند الله إني فرضت رأيي ! ..
أحتسب عند الله إني دافعت عن أهل جده وتحرك ضميري شوي ! ..
أمور كثيرة احتسبوا عند الله أجر إنكم تكتبون هالحروف !
وظيفتك من وراء هالكتابة موب إنك تحط روابط وتقول شوفوا !
ولا إنك تجزع وتسكت وتقول ما باليد حيله !
ولا إنك تقول " مشكور ع الموضوع ، جزاك الله خير ع النقل " !
وظيفتك إذا حضرتك ودك تنفع أهل جده لو بِ القليل ، اكتب حلول اكتب رأي قوي ! ..
ارفع صوتك شوي وقل يَ ناس اسمعوا ! ..
أكتب مقال وارسله لأي جريده أو مجله واطلب نشر !
لا تستخر الكلام والرأي القوي والدعاء ! ..
استخسر على نفسك صمتك وأكلك وشربك ونومك !
وإنك شخص فاقد الوعي !


يَ رب ..
ما كتبته ما هو إلا حرقه !
وأحتسب عندك أجر الدعاء والنصيحه والتحفيز والحل
وكل نية كنت أنوي بها من خلال ما أكتبه !

أهل جده ..
قلوبنا معكم ، دعواتنا تلازمكم ..
نصرخ ونفقد أصواتنا لأجلكم !

:"(





الأربعاء، 26 يناير 2011

- الجنة على مقربة !






.
.


كانت سعادة ترسل لي كل أسبوع :
" متى راح تفتحين صندوق بريدك عشان أرسل لك الكتاب ..
وإلا بتروح عليك النسخه ^_^ "

كنت أنسى ، وأحياناً أنشغل ، وأحياناً لا أتذكر إلا متأخراً وو إلخ !
تكثر أعذاري في هذ المقام ..
إلى أن جاء يوم الإثنين ، قلت لِ أبي صباحاً :
" يبه الله يعافيك لا تنسى تفتح صندوق البريد عشان سعادة ترسل الكتاب "
وحينما عدت من الدوام رأيت إبتسامة أبي وهو يقول :
" الله يصلح قلب هالسعادة الي خشرشتنا بهالكتاب "
ومضى عني وهو يضحك بصوتٍ مرتفع !
حينها فتحت جهازي كي أرسل بيانات الصندوق إليها ،
ورأيت رسالة تقول :
" رحمكِ الله يَ سعادة .. لا تنسوها من خالص دعائكم "

متأخرة تعآزيي فيكِ يَ سعادة ،
متأخرة جداً !
ولا أقول إلا كما قال محمد صلى الله عليه وسلم :
" إن القلب ليحزن ، وإن العين لتدمع ،
وإنا على فراقك يَ إبراهيم لمحزونون " !
وإنا لِ فراقكِ يَ سعادة لمحزنون جداً !
لولا الفرح الذي أتشربه كل يومٍ من بين حروفكِ ..
بِ حجم التفاؤل الذي أمطرتيني به يوماً من الأيام ،
بِ حجم الأيام التي جمعتني وملأت قلبي بِ محبتكِ ،
بِ حجم السماء ، بِ حجم كل الأمور التي ليس لها مدى ..
أرفع أكفي توسلاً لِ رب العزة والحكمة والغفران ، أن يجمعنا وإياكِ على منابر من نور ..
أن يرحمكِ ويرحمنا ! .. ويغفر لكِ ولنا ! ..
ويجمعنا بكِ تحت ظله عرشه سبحانه يوم لا ظل إلا ظله !


الدعوات أكبر مسسساحة من كتابتها هنا ..
ولا أردد إلا :
" يَ رب ! "


3/>


- شحنة !!!




.
.

كنت منشغله في الفترة الأخيرة مع [ الإختبارات ] !
الضغط من هنا وهناك .. ملازم ، كتب ، ملخصات ، مراجعات ، حفظ .. إلخ !
وكلمات أمي دائماً في حالة إستمرار :
[ راجعي ، ذاكري ، احفظي .. إلخ ] ، وأحياناً قد يصل الأمر إلى
[ ترا أبسمع لتس مفهوم ؟ ] !

ابتعدت عن الإنترنت لِ فترة ، أغلقت الكثير من صفحاتي هنا
لم يتبقى إلا الوفي دائماً : mr . facebook
التويتر بسبب إدماني عليه اعتزلته ، والشيخ msn كذلك لم يعد رقم واحد لدي !
الأيفون كان لا يفارق أناملي الصغيرة !!! ..
أصبحت لا أستغرب إن وجدته يوماً في المطبخ
وفي [ دولاب المواعين ] !
كل شيء كنت أهتم به أصبحت الآن بعييدة كل البعد عنه ،
حتى مدونتي أصبحت شبه مهجورة !

بِ المناسبة .. سألتني إحداهن قبل أترك التويتر :
[ لماذا تتحدثين عن نفسكِ دائماً ؟ ،
لماذا لا تجعلين مساحة لِ غيركِ في مدونتكِ ؟ ]
وحقيقه الأمر أني خرجت من التويتر ولم أجبّ على سؤالها ،
لكن وبما أني تذكرت ذلك الآن ..
سوف أكتب السبب وبِ إذن الله تقرأين جوابي يَ عزيزتي : ) .. لكِ :

أنتي مخطئة ، لربما أتحدث عن نفسي لكن ليس دائماً ..
وفي بعض الأحيان الحديث عن النفس أمرٌ مسلي !
أرى في ذلك متعة لربما لا ترينها أنتي ..
حين أتحدث عن نفسي لِ أكون أكثر شفافية ! ووضوح ..
وربما عقليتي تتضح لكِ أكثر : ) !
وبعد كل هذا .. أن أكتب عن نفسي وظنوني وأرائي خيرٌ لي من الحديث عن الغير
وقد لا أعرف أرائهم الصريحة وغيرها !
لِ ذلك ، أتمنى أن تستلذي حين ترين أني أكتب عن نفسي : ) !
سعيدة بِ نقدكِ يَ جميله ، وأتمنى أن تقرأي هذا التعليق ولو بعد حين !

وبعد كل هذا ، فما كُتب أعلاه مجرد إفراغ شحنات هائلة بعد أسبوع من المحنة التي مررت بها ،
وتبقى أسبوع نسأل الله التيسير :) !

(F)