الخميس، 24 نوفمبر 2011

- حكايا الحُلم

-


بكيت في حُلمي على باب الجنّة ،
وأصغيت في بكائي إلى صدى ميت ..
فاق الإشتياق ، فاق بالروح ما فاق !
اشتقت أن أطّلع إلى صحيفةٍ بيضاء نقية !
إلى أعمال لا أخجل أن ألاقي الله بها ..
إلى روحٍ لا تأبه الموت بل تأبه لقاء رب الموت ..
إلى نفسٍ خالصة ومُخلصة ..
إلى أمنيات شتى يا الله .. تبعثرت !
كيف لي أن أصيغ دعوات الأمنيات بين يديك ؟
وأصيغ البكاءات التي ألفتها سُجادة الصلاة ؟

يا الله ..
خطابي لن يحمله لك أحد ،
ستسمعه بلا حجاب .. ولا وسيط !
وسأنثر بكاءاتي إليك كل ليلة ..
دون خجل .. دون خجل !


* دِيمة .

الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

- 5 ذي الحجة : )




" كان حلمًا ،
أسدلتم على قلبي ستائر الفرح ،
وأغدقتم عليه من وجودكم الكثيير !

اشقيتم القلب : كيف يكافئ قلوبكم ؟
فـ ارتخى صمتًا ولم ينطق !

يا الله ، أكفكف أدمعًا جارية ..
و .. أواسي قلبًا مُحرجًا منكم !
والله إن الدنيا بكم .. جنّة
وإن الآخرة بكم جنّة فوق جنّتها !

أحبكم ، أحبكم ليس لفظًا عابرًا ..
أحبكم قلبًا ناطقًا ، ولسانًا لاهجًا ..
ربّ الجنّة ، اجمعني بـ قلوبهم في الجنّة ! "


زاجل بسيط لـ :
أمي ، نوش ، نونا ، جودي ، قمرتي ، خولتي ، شودي !

الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

- رسالة مُستعجلة .. حنينيّه !

.
.

يقتلنا الشوق في مواطن كثيرة ،
يقتلنا الحنين لـ شخصيات سمعنا عنها .. لم نرها !

يا حبيب القلب ،
في القلب غصّة شوق ، تتمنى اللقاء اليوم قبل الغد ،
تشتاق إلى يوم اللقاء الأكبر !

يغمرني الحُبّ في كل لحظة أسمع فيها :
" أحبابي هُم قومٌ يأتون بعدي يؤمنون بي ولم يروني "

مُشكلة الحديث في هذه المواطن أنك لا تجد لغةً خالصةً تماماً ،
ولا تجد لفظاً مُناسباً .. ولا تجد حديثاً يليق لـ من ستتحدث له !
كيف إذا كُنت أنت المتحدث إليه ؟

كُل ما في الأمر ..
أن في القلب غصّة شوق وحنين يا رسول الله !
تشتاق جوارك في جنّة ربنا ،
تشتاق زيارتك .. حديثك .. ولو كانت رؤيتك !

* اللهم إني أسألك الأُنس بـ قربك ،
ثم أسألك مجاورتك حبيبك !

الأحد، 28 أغسطس 2011

- اللهم فكّ أسر المأسورين ..

.
.


" لا زال في القلب إختناق !
حينما بدأ الغياب يستلذ بنا ،
وحينما اعتادت قلوبنا الفقد ..
عادت الدعوات بـ فقدهم .. تعود ! "


حينما حضرنا اليوم ختمة الجامع ،
وكان القلب متوجساً من قبل ..
أن الدعوات سـ تتكثف الليلة !
أن القلوب سـ تبلغ الحناجر ،
وأن فقد رمضان سـ يفوق ويفوق !
حينما بدأ الإمام يدعو .. وانغمس في الدعوات وأُنهك
قال دعوة هتفت بها قلوب الأمهات والزوجات والصغيرات ..
أطلق دعوةً هتفت لها القلوب بـ البكاء .. وأنهكنا البكاء
ونطقنا بعد البكاء بـ : آمييين

كان يدعو :
" اللهم فك أسر المأسورين ، اللهم رد الفقداء إلى أهلهم
اللهم أقرّ أعيونهم بـ رؤويتهم سالمين ، اللهم ردهم إلينا وإليك رداً جميلاً "

كان قلبي في حالة ضغط ،
الدقات أشبه بـ طبل !
كانت الدعوة في محجر القلب ، وكان سهمها أقوى من أي إحتمال !
كانت أمي بـ جانبي .. تبكي .. تنوح .. وقلبها متآكل !
كانت تتمنى الصراخ ، وكنت أشعر بالضعف حيال هذا الغياب الذي طال !

يا الله .. يا الله .. يا الله
ردهم إلينا رداً جميلاً ، وبلغنا الفرحة بهم
واجمعنا بهم عاجلاً غير آجل يا رب العالمين !

وأعد علينا رمضان أعوماً عديدة يا الله وهم بيننا ،
واجعلنا من عتقائك يا الله !

الأربعاء، 3 أغسطس 2011

- الصومال .. وتخنقني أحرفي !




الصورة أعلاه ..
والتعليق المدوّن على الصورة !
ماذا تسميّه أنت ؟
هل يحتاج الأمر إلى دقة أكبر ؟
الحياة ليست سطحية إلى هذه الدرجة !
أعطني تعليقاً واحداً ..
أعطني رأيك بها على الأقل !

يتملك نفسي أذىً كبييير ،
حين أرى أمريكا تبادر على قدم وساق !
تسعى رغم الديون المكدّسة في ملفاتها ..
ورغم انها على شفا جرف هار ..
تقدم الأكل والشرب لـ الصوماليين بـ يد ،
وتمد لهم الإنجيل باليد الأخرى !
لكنها تسعى في النهاية !!

أتعلم ماذا يعني أن يموت طفل في الصومال كل 6 دقائق ؟
اتعلم ماذا يعني أن تترك أمريكا ملفات الديون على جانب ،
وتتفرغ لـ الصوماليين ولـ مجاعتهم وردّهم عن دينهم ؟
اتعلم ماذا يعني أن يترك أب دينه وربه لأجل قطعة رغيف ؟
أتعلم ماذا يعني أن تحتار الأم في إطعام طفل في حين يموت آخر ؟
أتعلم أيها المسلم ؟

لا زالت كلمة " مسلم " ثقيلة على لساني ،
كلمة " مسلم " يعني ذلك :
أخوة - تكاتف - عطاء - وأكبر من ذلك !
دولتنا تحكمها شريعة خالصة ،
ودستور يسمى " القرآن " !
أين جمعياتنا الخيرية من هذا ؟
أي هم من إخوانهم المسلمين ؟
أم حدود دولتكم هم فقط إخوتكم ؟

( في كل ذات كبد رطبة أجر ) ..
هذا الحديث قيل في حيوان ،
كيف ببني جلدتنا ؟

يا رب ..
لدينا أكف تدعوك ، فلا تُخيب رجاءاتنا المتتالية ،
في كل فرض وفي كل نافلة !

لـ من يستطيع الرؤوية ، ولـ من كان له قلب :
http://www.youtube.com/watch?v=VEO8Zx7QeJo&feature=related

الجمعة، 24 يونيو 2011

- محمد والحائر !





كان يجلس في غرفته ، نعم هذا هو وقت القرءاة لديه ،
كان ليلة البارحة يتناقش هو وأصدقاؤه حول مسألة اختلفت عليها المذاهب الأربعه ،
كان نقاشاً بسيطاً .. هادئاً .. وفيه من الاحترام ما قد يعتقد فيه الشخص الغريب انهم متنطعون في ذلك !

قرر إن يعيد قراءة المسألة من جديد ويعيد النظر فيها ، لعل في اختلاف الأئمة الأربعة شيئاً مشتركاً !

فرغ من كتابه ، وأخذ محموله وفتح البريد :
" لا جديد ، يبدوا انهم لا زالوا منشغلين في قراءة المسألة " .
أرسل لهم رسالة جماعيه :
" وجدت القاسم المشترك في المسألة ، أراكم اليوم بإذن الله في الاستراحه " ،
نزل إلى الصاله ورأى أمه منشغله في تجهيز المنزل لأن أخته خلال يومين سوف " تتملك " ..
ابتسم ، قبّل رأسها وطلب الرضا وخرج !
دخل المسجد ، وها هو يرفع آذان المغرب ، فرغ من صلاته وهمّ بالخروج للذهاب إلى الأستراحه ،
استوقفه أحدهم : " انت محمد بنت فلان الفلاني ؟ "
-" ايه نعم ، آمر أخوي "
- " تفضل معنا نبيك في شغله نص ساعه وراجعين "
شعر محمد ببعض الضيق ، ولم يرتح للأمر لكنه مجبر على ذلك فـ هيئتهم لا تدل على لصوص أو مخربين إنما تدل على شيء يشبه " المباحث " !
خرج معهم وركب في سيارتهم حتى وصلوا إلى مركز الشرطة وتكلم مع الضابط :
- " ممكن أعرف سبب تواجدي هنا ؟ "
- " انت محمد بن فلان "
- " ايه نعم "
- " عندك بعض الأخطاء وأمور مشتبه فيها ومحتاجين نتحقق من هالامور لكن مو اللحين ، راح ننقلك على مكان تلقى فيه أشباهك وبعدين نتفاهم على موضوعك "
- " أشباهي ؟!!! "
- " ايه أشباهك " !
صمت محمد وشعر ببعض الإهانة لكنه صمت ولم ينطق ..
خرج محمد وركب في سيارة أخرى يكتفه اثنان عن اليمين والشمال ،
وصلوا إلى حيث توقع محمد انه " الحائر " ..
شعر ببعض الضيق وتذكر أموراً عدة :
استراحة الشباب ، ملكة أخته ، أمه وأخواته بالبيت بدون رجال ، لا حول ولا قوة إلا بالله ..
حين دخل إلى الحائر طلب من العسكري هاتفاً لـ 5 دقائق وبعد جهاد وافق العسكري ،
تحدث مع أمه قائلاً :
" السلام عليكم ، قبل ما تتكلمين يا الغاليه وقبل ما تقلقين علي ، أنا في الحائر لمدة
بسيطة إن شاء الله ، اتصلي على خالي يجئ يأخذكم لبيت جدتي وان شاء الله قريب راجع ، دعواتك "

أغلق الهاتف وقام يدعوا إن لا يصيب والدته مكروه ، دخل العنبر 8 بصمت ..
توضأ وصلى فرض العشاء ودعى من كل قلبه إن يفرج همه وان يجعل سجنه نعمة لا نقمة ،
واقترب من أقرب سرير ودخل في غيبوبة نوميّة !!

ها هو أول صبح حائري يعيشه محمد ، استيقظ لصلاة الفجر ونظر حوله ،
لم يتعرف بعد على أحد ويشعر ببعض الخجل وهو لا يعرف المكان حتى ،
حينما استيقظ قبل الفجر ببضع ساعات ..
وجد إن البعض يصلي وبعضهم يقرأ في كتب وبعضهم يكتب في مسائل وبعضهم نائم وكلٌ في فلك يسبحون !

قام محمد ودخل دورة المياه وتوضأ وخرج ، كان مبللاً بالماء ، اقترب منه احدهم وابتسم له وناوله " منشفه " ليجفف نفسه بعد الوضوء ..
شعر محمد بالراحة تجاهه وقابله بـ ابتسامة اعرض قائلاً :
- " الله يعطيك العافيه "
- " العفوو ، وإذا تحب ممكن تأخذ سجادتي تصلي عليه لحد ما يأذن الفجر "
- " جزاك الله خير ، كأنك تحس بالحرج إلي فيني "
ضحك الرجل : " لا تخاف حنا مثل أخوانك هنا ، أنا صالح "
ضحك محمد : " أجل دامكم مثل أخواني الله يعينكم علي ، حياك الله "

ومضى محمد في صلاته ، فرغ من صلاته وصلى فرض الفجر وقام صالح اليه :
- " محمد أمش معاي " ..
ذهب محمد دون نقاش وجلس هو وجميع من في العنبر حلقة واحده وبدأ صالح بالحديث :
- " السلام عليكم يا أخوان ، راح أبدا مباشرة ، هذا أخونا محمد إلي وصل أمس وترا هو يحس ببعض الحرج يا حبذا تبتسمون عشان يفك معكم "
ابتسموا جميعاً ومنهم من ضحك وكل واحد منهم بدأ يُعرف بنفسه ،
ابتسم محمد في سرّه وقال كلمة :
" لقد دعوت الله سبحانه ليلة البارحة إن يجعل السجن نعمة لا نقمة لي وها أنا ارى أول بشاراة دعوتي في وجوهكم " ..

مضى أول شهرين وأم محمد لم ترى محمد كان يتصل بها أسبوعياً لكن الزيارة لا تزال ممنوعةً عنه ، تأجل موعد زفاف أخته حتى إشعار آخر ، ولا زال أصدقاؤة يترددون على الوزارة ورفع الشكاوي طلباً لمعرفة قضيته لكن الجواب الدائم :
" ما رفعت قضيته للمحكمه "
ذهبوا إلى الإمارة ، قابلوا المسؤولين ، تحدثوا معهم ، طلبوا الإفراج عنه لكن لا نقاش ..
ها هي 6 أشهر تمضي وفتحوا باب الزيارة لأهل محمد ، وها هو محمد يحضن أمه حتى كاد يخنقها .. لكن أمه لم تشعر إلا بأن قلبها يعلوا في سماء سرمديه !
سأل محمد خاله :
- " وش قالوا في موضوعي يا خال ؟ "
- " كل خير يا وليدي هانت هانت "
صمت محمد وعلم إن كلمة هانت تعني الكثير في قاموس دوائرنا الحكومية !

خرج محمد وهو يودع أمه وأخواته همس لـ أخته رنا :
- " راح أعوضك عن كل الزواج إلي خربته عليك بإذن الله "
ابتسمت أخته :
- " تدري إن طلعتك تسوى عندي الزواج وطوايف الزواج ؟ "
- " الله يقرّ عيوني بـ شوفتك عروس يا أخيتي " !

خرج محمد من عندهم وهو يشعر إن روحه ستخرج لا يريد إن يترك أمه وأخواته آلـ 5 لوحدهن ..
لكنه حين يتذكر إن خاله معهم يطمئن قلبه !
دخل العنبر وكل من في العنبر يسلم على محمد ويهمس في أذن محمد بـ كلمة :
" الله يقرّ عيونهم بطلعتك .. الله لا يحرمك شوفتهم .. الله يفرج عنك .. اجر وأنا أخوك أجر .. الخ " ..
محمد زاد اختناقه فـ أنزوى في زاوية العنبر وبدأ يصلي ..
كان يبكي بـ قهر وويل من قهر الرجال !
انهى صلاته بـ دعوة :
" اللهم اين استودعك نفسي وديني وأهلي وعرضي وكل ما كنت مسؤولاً عنه يوماً وتركته في نصف الطريق "

جاء العسكري إلى مدخل العنبر : " وقت العشاء " ،
خرجوا إلى العشاء وحين فرغوا وارادوا العودة إلى العنبر أمسك احدهم بـ محمد وقال :
- " انت محوّل للسجن الانفرادي "
- " طيب ليش ؟!! "
- " هذي أوامر عليا بدون أي نقاش " !
وسبحان الله على الأوامر العليا التي ما انتهت إلا عند اسمك يا محمد !
صمت محمد وكان يردد في سره " حسبي الله ونعم الوكيل " ..

بعد أسبوع أعادوا محمد إلى السجن الجماعي وقبل إن يدخل جاءه العسكري :
" محمد الفلاني ، فترة اتصالك الآن " .
اتصل بـ أمه وكان لديه 5 دقائق بتحدث بها فقط ، قالت أمه :
- " محمد يا وليدي رنا تبي تكلمك "
- " عطيني إياها يمه "
- " السلام عليكم محمد ، شخبارك يا أخوي ؟ عشاك بخير ومرتاح ؟ "
- " أبد الحمد لله على كل حال ، وأنتي شخبارك مع أمي والبنات ؟ ترا انتي وكيلتي بالبيت ههههه "
- " هههه لي الفخر وأنا أختك عموماً ما ودي أطوّل معك بس ودي أقولك خبر أتمنى ما يزعجك ، محمد انت علمتني إن كل شيء في الحياة قسمة ونصيب ، ونصيبي إن الله عوضني عن الزوج بأخو ما فيه احنّ من قلبه علي ، إلي بقوله إن ربي عوضني بك عن زوجي ، وزوجي الله ييسر له زوجة ثانية غيري "
- " وش تقولين يا رنا وش إلي صاير ؟ "
- " ولا شيء بس المعرس وأهله اعتذروا عن الزواج بسبب موضوعك ، بس صدقني يا محمد والله مو متضايقه أبد دام انهم تركوني عشانك أخوي الله بيعوضني عن إلي أحسن منهم "
شعر محمد بالغصّه في حلقه وقال لـ رنا :
" الله بيعوضك خير يا أخيتي الله بيعوضك خير "
ابتسمت رنا :
" وأنا هذا إلي أقوله "
ينطق العسكري أخيراً : " انتهت المده "
امتلئت الدموع في عين محمد وقال :
" طيب رنا سلمي على أمي وخالي والبنات ، عسى صوتك للجنّة يا أخيتي "
واقفل الهاتف .....
مضى محمد إلى العنبر وهو يشعر بالغصّه تخنقه وتحيله من فتى في عز الفتوة إلى شيخ هرم دار الدهر عليه وإذاقه من الويلات ما الله به عليم ..
دخل العنبر ولم يتكلم مع احدهم لكنهم لاحظوا أصفرار وجه محمد وعيناه المحمرتان فلم يريدوا إحراجه .. واقبل محمد كما هي عادته على الصلاة وانهى صلاته بـ دعوة :
" اللهم عوضها بـ جنّة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين " ..

بعد شهر رُفع طلب محمد إلى الجهة العليا وطلب خال محمد وأصدقاؤه الدخول على المسؤول ، حين ذلك وعدهم إن محمد خلال شهر على الأكثر سوف يخرج ، شعروا إن الأمر أشبه بالحلم ، غياب سنة يا محمد هي أمرّ السنين على قلوب هؤلاء وأخيراً سـ تقرّ العين به ..
اتصلوا بـ محمد وأخبروه بالخبر وفرح كثيراً بالخبر ،
أمه بدأت تجهز لخروجه واقتنت الهدايا ورتبت لـ حفلة ستقيمها على شرف ابنها .. الخ !

ها هي 4 سنوات تمضي على محمد في سجن الحائر ،
لا وعود موثقة من أحد ، ولا خطابات موجهة لـ أحد بعينه ،
ومحمد ها هو يعتاد على الحائر حتى إن البشارات بـ خروجه لم تعد تشكل لديه فارقاً إن تحققت أو لا ،
وأم محمد لا تزال بعد كل بشارة تجهز العدة لـ حفل يليق بابنها الوحيد ،
وأخواته لم يتقدم لـ خطبتهن أي أحد ..
ورنا ها هي على مشارف الـ 29 والباب أصبح شبه مغلق عنها ،
وأصدقاؤه لا زالوا على اجتماع الاستراحه يتباحثون فيما بينهم إلى من سيتوجهون هذا الاسبوع ؟ آلى وكيل الوزارة أم إلى الوزير أو إلى الإمارة أم ... الخ ! ،
وخال محمد ها هو يرقد على فراش المرض ! .. ومحمد لا يزال يصلي ويدعو !



تنويه لـ عابر :

* لست مؤلفة هذه المرة ، قصة حبكتها قد تكون حقيقة وقد لا تكون ! ،
لأن سجوننا طفقت وفاضت من كثرة نزلائها من " ذوي اللحى " !!

* لم اكتب هذه القصه إلا عن قناعة وخلفية ودراية عن موضوع " الحائر " وما تحتويه القضايا هناك !

* أتمنى إن لا تنظروا إلى الموضوع نظرة سياسية وليس لي هذا المجال أبداً ..
بل إنظروا اليه بـ عين الانسانية لا أكثر !





* تمت في الـ 16 / 7 / 1432 هـ !




الخميس، 5 مايو 2011

- رجل واحد .. دولة كاملة !






- روتيرز : المخابرات الأمريكية قادت عملية مقتل " أسامة بن لادن " ،
بمشاركة طائرات هيلكوبتر وقوات برية !

- أوباما : يعلن مقتل " أسامة بن لادن " زعيم تنظيم القاعدة !

حقيقة انتشلني هذا الخبر ، أخبرتني به إحدى صديقاتي صباحاً ..
لكني لم أصدق وقلت لها أن لا تأخذ الأمر بهذه الجديّة !
لكن .. وعندما عدت إلى المنزل ورأيت استنفار التلفزيون والجرائد وإذاعة الراديو ..
والعالم في حالة اضطراب ، الجزيرة والعبرية " عفواً أقصد العربية " ..
والتويتر والفيس بوك وكثير من مواقع التواصل ، والإحتفالات أمام البيت الأبيض في واشنطن ،
واللقاءات المتواليه مع الناشطين السعوديين .. ومع الذين يزعمون أنهم من أهل الدين !
ورسائل الهاتف والـ BC والبريد الإلكتروني ووووو إلخ !

ماذا فعل هذا الرجل حتى يضطرب العالم لخبر مقتله ؟
وأي هيبة هذه التي تجعل دولة كاملة وهي شرطي العالم أن تحتفل بمقتل رجل واحد ؟

بعيداً عن هذا كلّه .. حين ينطق أحدهم من صغار ذوي اللحى ،
ويدعي أنه من أهل الدين .. ويصف بن لادن بأنه " من الخوارج " !!
وحين ينطق أحد الليبراليه بقوله :
" إذا كان خبر مقتل بن لادن صحيحاً ، فلقد انتهى نصف فساد الأرض " !
وأخيراً ينطق السفيه وأحد مرتادي التويتر قائلاً :
" بن لادن لو كان ميت يستحق ذلك ، فقد اتسباح دماء المسلمين " !
يـ لـ حماقتكم .. تقفون كالإمعه وراء ما تسمى أمريكا !!

لا يهم ..
الخبر الذي أفرحني حقيقة هو أن مقتل أسامة بن لادن على الغالب أنه ملعوب من أمريكا ،
بحقائق كَـ التالي :

1 - قالوا أنها قصفوا منزله في باكستان ، بينما يقول جارٌ له أن هذا المنزل لا يوجد فيه أحد منذ شهرين ،
وأن هناك مجموعة من الشرطة أتت قبل شهرين وسحبت رجلاً من هذه الشقه ،
لكنه لم يحدد هوية هذا الرجل هل هو بن لادن أم لا !

2 - زوجته تقول أنه معتقل في أمريكا منذ سنه ، أي أنه موجودٌ في أمريكا وليس في باكستان !

3 - منذ أحداث سبتمبر وأمريكا تلاحق أسامه بن لادن أي ما يقارب 10 سنوات ،
طبعاً غير أنه كانوا يلاحقونه قبل أحداث سبتمبر أيام حربه ضد أمريكا في أفغانستان ،
فهل من المعقول بعد أن هز هذا الرجل أمريكا أن يقتل بطريقة تافهه مثل هذه ؟

4 - عدم نشرهم لجثمانه ورميه في الحبر بحجة أن لا يتخذه الناس معبداً ومزاراً ،
ورميه في البحر قبل التشهير بمقتله وإنجاز أمريكا لذلك .. هل هذا معقول ؟

5 - " يا أمريكا حنا عندنا فوتوشوب زيكم :D "
هنا المقطع ..
هنا الصورة ..


أخيراً ..
أمريكا ليست بهذا الغباء لكي تفعل فعلة كهذه وتصمت ،
هي لها تفكير مستقبلي وتخطط لبعيد جداً !
فماذا ننتظر منكِ يا أمريكا بعد ذلك ؟